في زمن الحجاج كان الحجاج لا يمنح الشعراء الهدايا والاعاطي الا اذا جاء الشاعر بقصيده لم يعرفها احد وتكون من بنات افكار الشاعر واذا جاء بها يعطيه وزن ما كتبة عليه ذهبا ولاكن الحجاج كان ذكيا بحيث كان يحفظ القصيده فور سماعها من الشاعر وكان له غلام يحفظها من المره الثانيه وجاريه من المره الثالثه وكان الشاعر ياتي باقصيده من بنات افكاره ويلقيها امام الحجاج فيحفظها الحجاج ويقول له انا اعرفها من ذمن بعيد فيلقيها الحجاج عليه ويقول وغلامي ايضا يحفظها فياتي الغلام ويكون قد سمعها من الحجاج فيلقيها ثم تاتي الجاريه وتكون قد سمعتها من الحجاج الغلام فتلقيها حتى يظن الشاعر بانه على خطا في كتابه القصيده حتى جاء شاعر يدعى الصمعي فاخبروه بالقصه فكتب قصيده اعجازيه يصعب حفظهااكثر فيها من الاات واهائات ودخل الى قصر الحجاج متلثما فقال انا شاعر وجئت بقصيده فقال الحجاج اتعرف الشروط قال الاصمعي نعم اذا كانت القصيده من بنات افكاري تعطيني وذن ما كتبة عليه ذهبا واذا لم تكن لا تعطيني شيئ غقال الحجاج حسنا الق قصيدتك فقال الاصمعي
صوت صفير البلبل هيج قلبي الثمل الماء والزهر معا مع زهر لحظ المقلي
وانت يا سيدلي وسيدي وموللي فكم فكم تيمني غزيل تعقلي
قطفة من وجنته من لثم ورد الخجلي فقال لا لا لا لا وقد غدا مهرولي
والخود مالت طربا من فعل هذا الرجلي فولولت وولولت ولي ولي يا ويللي
فقلت لا تولولي وبيني الؤلؤ لي فقالت له حين كزا اذهب وجد بالنقلي
وفتية سقونني قهوة كالعسللي شممتها بانفي اشها من القرنفلي
في وسط بستانن حلي بالزهر والسرورلي والعود دن دن دن دن دن والطبل طب طب طب لي
طبن طبن طبن طبطب لي والرقص قد طاب الي والسقف سق سق سق لي
شوا شوا وشائش على ورق سفرجلي وغرد القمري يصيح ملل في مللي
ولو تراني راكب على حمار اهزلي يمشي على ثلاثة كمشيه العرنجلي
والناس تر تر جملي بالسوق بالفل فللي والكل كعن كعي كعا خلفي ومن حويللي
لاكن مشية هاربا من خشية العقنقلي الى لقاء ملك معظم مبجلي
يامر لي بخلعة حمراء كالدململي اجر فيها ماشيا معرما كالفيلي
انا الاديب الالمعي من حي ارض الموصلي نظمت قطعا زخرفت يعجز عنها الازبلي
اقول في مطلعها صوت صفير البلبل
فدهش الحجاج من القصيده ولم يستطع حفظها لا هو ولا الغلام ولا الجاريه وقال له اني لم اسمع بها قط فجلب ما كتبتها عليه فقال الاصمعي ورثت من والدي حجر رخام وقد كتبة القصيده عليه فجلب حجر الرخام ووضع في الميزان فلم تكفي خزينة الحجاج لاتمام وزن الزهب وعندها اعترف الاصمعي بانه الشاعر المعروف ويسامح الحجاج بشرط ان يعطي الشعراء على القصائد التي يلقوها عليه